يقول صاحب القصة : عندما اشتد علينا القصف في بعض مناطق الشيشان ؛ واشتد
البرد وتساقط الثلوج حتى كادت أطرافنا أن تتساقط لجأنا إلى قرية صغيرة ...
لنمكث فيها حتى نبلغ مأمناً ...
فاستقبلتنا امرأة شيشانية .. فأكرمتنا وأوقدت لنا ناراً للتدفئة ... وصنعت
لنا شراباً وطعاماً ... وفي تلك الأثناء دخل علينا زوجها من الخارج ...
فرآنا فصرخ بنا وقال أناشدكم الله بأن تخرجو ( ونحن نعذره لأن الروس إذا
علموا أن المجاهدين قد دخلوا قرية وآوتهم القرية ؛ دمّروهاعن بكرة أبيها ؛
ولم يرحموا طفلاً ولاشيخاً كبيرا ) فعزمنا على الخروج مع اشتداد القصف
والبرد ... وحملنا أمتعتنا ... لأن الأوامر التي لدينا بأن لانسبب
للمدنيين أي سوء من جهتنا .. فلمّا بلغنا سدة الباب وقفت المرأة بيننا
وبين الباب وقالت بكل جرأة وشجاعة لزوجها : والله لايخرجوا من بيتي حتى
تهدأ الأمور ؛وإن طردتهم فسأخرج معهم ولن أعود .!! فكلمها زوجها .. فأبت
عليه ... وقالت : نحيا سوياً أو نموت سوياً ... ا.هـ لله درها . إخواني :
هذه قصة وقعت ... وهي أغرب من الخيال ... فياترى من هذه المرأة هل تربت في
بلاد التوحيد ... أم رضعت الإسلام منذ نعومة أطرافها ..؟؟ لا .. إنها تربت
في أحضان الشيوعية سنين طويلة .. ولكنه الإيمان إذا خالط القلوب .. إذا كن
النساء كمن ذكرن # لفضلت النساء على الرجال فماالتأنيث لإسم الشمس عيب #
وماالتذكير فخرٌ للرجال