كانت الحقيقة أكبر وأشد مما رأيتموه على شاشات الفضائيات.. كنا مصرّات على
فك الحصار عن رجال المقاومة حتى لو كلفنا ذلك أرواحنا. ما إن أشرقت صبيحة
يوم الجمعة، حتى وجدتُ مئات النساء من محافظة شمال غزة بانتظاري، خرجنا
جميعاً وتوكلنا على الله في مسيرة حاشدة صوب بلدة بيت حانون .. كان شعارنا
"الله أكبر .. قادمون يا بيت حانون"..
ـ النائبة "جميلة الشنطي" عن حركة "حماس"، تتحدث لـ"العصر" عن قصة النسوة
اللواتي أنقذن أكثر من سبعين مقاوما فلسطينيا من القتل المحقق: كانت
الحقيقة أكبر وأشد مما رأيتموه على شاشات الفضائيات.. كنا مصرّات على فك
الحصار عن رجال المقاومة حتى لو كلفنا ذلك أرواحنا.
ما إن أشرقت صبيحة يوم الجمعة (3/11/2006)، حتى وجدتُ مئات النساء من
محافظة شمال غزة بانتظاري، خرجنا جميعاً وتوكلنا على الله في مسيرة حاشدة
صوب بلدة بيت حانون .. كان شعارنا "الله أكبر .. قادمون يا بيت حانون"..
اخترقنا الحصار العسكري الصهيوني من أجل إنقاذ أكثر من 7 مقاوما فلسطينيا،
تحصنوا داخل مسجد النصر في بيت حانون الصامدة..
ـ لسان الصحافة الصهيونية: معركة النسوة في مسجد النصر ستتحول إلى بطولة جديدة تُخلد في كتب التاريخ الفلسطيني.
في انتفاضة الأقصى أضافت المرأة الفلسطينية بأشلائها سفرا جديدا إلى سجلها
الخالد عبر مسيرة النضال الفلسطيني. المرأة الفلسطينية لم تتردد في
التضحية من أجل الوطن .. تعرضت لما يزيد عن سبعة آلاف حالة إجهاض في زمن
انتفاضة الحجر.
النائبة عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" (الآنسة جميلة الشنطي- 49
عاما) تحدثت لـ"العصر"، وهي التي قادت "ثورة النساء من أجل بيت حانون"،
قائلة: مع تباشير صباح الجمعة، كانت مئات النساء على بوابات بلدة بيت
حانون يخترقن الحصون الصهيونية غير عابئات بالدبابات والطائرات الحربية،
سعياً للوصول إلى المحاصرين في مسجد النصر منذ عصر الخميس. وتابعت النائبة
"الشنطي"، التي نجت من موت محقق بعد أن قصف الاحتلال الصهيوني يوم
الثلاثاء (7 /11/2006) منزلها بصاروخين من الجو لموقفها "الرجولي الشهم"،
ليقتل زوجة أخيها (نهلة)، إضافة إلى حارسيها الشخصيين من كتائب القسام،
كانا بالقرب من المنزل الذي لم توجد فيه لحظة القصف.
تابعت القول: بعد توارد الأخبار عن حصار عدد من المجاهدين في مسجد النصر؛
كنا نعدّ الثواني طوال الليل، وما إن صلينا الفجر وأشرقت الشمس؛ حتى وجدتُ
مئات النساء من "جباليا وبيت حانون والمشروع"، كلهن خرجن مستنفرات قابضات
على الجمر يبتغين نصرة إخوانهن وأبنائهن، وإنقاذ المُحاصَرين، وسرنا إلى
بيت حانون".. ونحن نسير نحو جيش الاحتلال كنّا على يقين أنّ الله معنا ولن
يتركنا.. وقد شجعت هذه المسيرة عدداً من الصحفيين المحليين والأجانب على
التسلل إلى بيت حانون، حيث واجهتهم قوات الاحتلال عدة مرات بوابل من
النيران.
* ثلاثة من النسوة بُترت أطرافهنّ السفلى:
وقالت النائبة الشنطي: كانت الحقيقة أكبر وأشد مما رأيتموه على شاشات
الفضائيات .. جاءت هذه المسيرة بينما يفرض جيش الاحتلال حصاراً عسكرياً
محكماً حول بلدة بيت حانون، فيما مروحياته المتطورة تسيطر على الأجواء
وتطلق النار والصواريخ على كل متحرك في بيت حانون أو من يقترب منها، ورغم
ذلك اخترقت نساء شمال قطاع غزة الحصار وتمكنّ من الدخول إلى البلدة
الصامدة ..
واجتازت مسيرة النساء محطات من الحصار العسكري الصهيوني، ووصلت إلى مسجد
عمر بن عبد العزيز داخل بلدة بيت حانون، وقام جنود الاحتلال بالنداء على
النساء عبر مكبرات الصوت بعدم الاقتراب والعودة إلى منازلهن، لكنّ النساء
لم يتوقفن، وواصلن المسير حيث فتحت قوات الاحتلال نيران بنادقهم الرشاشة
لتستشهد سيدتان، ولتصاب أكثر من ثمانية عشر أخرى، بينهن ثلاثة بُترت
أطرافهنّ السفلى.
وتابعت النائبة "الشنطي"، تقول: رغم القتل والدماء الذي أصاب النسوة؛ إلا
أنّهن واصلن مسيرتهن، كنا على مسافة "مائة متر فقط من الدبابات الصهيونية،
وجنود الاحتلال يواصلون تهديدنا بعدم الاقتراب، والنساء هنا مصرّات على فك
الحصار حتى لو كلفهنّ ذلك أرواحهن"، وأضافت كنا ثابتون، ولم نتراجع عما
خرجنا من أجله، وتحدينا الاحتلال، ولم نكن خائفات، فالله معنا، ونحن أصحاب
حق وإرادة".
وهي في طريقها إلى مشفى الشفاء، مودعة جثمان زوجة أخيها نهلة الأرملة التي
تعيل 8 أطفال، قالت النائبة جميلة الشنطي لـ"العصر" أيضا: "نقول لهم (تقصد
الصهاينة) لن نركع، والشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بمقاومته وسيستمر في
طلب الحرية والكرامة، وسيبقى ضاغطا على الزناد.. وأضافت: "نحمد الله على
هذا الابتلاء ونشكره أن اختارنا للذود عن كرامة الأمتين العربية
والإسلامية".. وقالت عن زوجة أخيها التي استشهدت في قصف منزلها: "كانت
تطلب الشهادة، وهي أرملة وتعيل ثمانية أطفال وموجودة دوما في منزلي، وقد
استجاب الله لدعائها..".
* تلاشى الخوف من الصدور .. وفتحن أبوابهن وخرجن إلى الشوارع والأ**ة:
ومن على سرير المشفى، تسرد مصابة من تلك النسوة الماجدات لـ"العصر"، قصة
البطولة منذ البداية وحتى النهاية لتلك النسوة اللواتي ضحين بالأرواح من
أجل رجال المقاومة الفلسطينية .. تقول المصابة التي تجاوزت الأربعين من
عمرها: ما إن سمعنا بمحاصرة رجال المقاومة داخل مسجد النصر ببلدة بيت
حانون، وعندما أحكم الاحتلال حصار المدينة وفرض حظر التجوال عليها.. واحتل
القناصون الصهاينة المجرمون أسطح منازلها..
وحين تأكدنا بأن حياة كل المقاومين الموجودين في البلدة في خطر حقيقي،
انفجر غضبنا عنيفا، أكثر مما يتصوره أي إنسان لم يعش مثل تلك الظروف..
فتجمع الخوف على الأبناء والأزواج والإخوة وأبناء البلدة.. وامتزج مع
الغضب الدفين والحقد الكامن على الغاصبين الظلمة.. وتلاشى الخوف من
الصدور.. فصرخت النساء كل في بيتها.. وفتحن أبوابهن وخرجن إلى الشوارع
والأ**ة.. غير آبهات بتحذير الجنود لهن وأوامرهم بالعودة إلى المنازل
والالتزام بحظر التجول.. وبدا طوفان النسوة يزداد ويزداد.. وتدفقن كالسيل
الهادر إلى حيث مسجد النصر بالبلدة.. حيث يحاصر العدو العشرات من
أبنائهن..
* الخطة المحكمة:
ومن خلال أحاديث متفرقة أجرتها "العصر" مع العديد من النسوة المشاركات في
المسيرة البطولية الفدائية، تبين أنهن أدخلن ملابس نسائية للمقاومين
المحاصرين في مسجد النصر وسط بلدة بيت حانون، حيث استطاع المقاومون من
الخروج، دون أن يتمكن الجنود الصهاينة من معرفة انسحابهم إلى بعد انتهاء
العملية ..
حيث تقدمت النسوة المتشحات بالسواد، وهو الطابع الدائم للباسهن وقررن
مواصلة التقدم رغم كثرة ما تعرضن لهن بين شهيدات وجريحات.. إلى أن استطعن
اختراق الحصار.. والوصول إلى المسجد.. وهناك وبسرعة متناهية وبحيلة رائعة،
ساعدن على تحرير المقاومين الفلسطينيين وخروجهم من المسجد والفكاك من
الحصار.. بالتخفي بملابس نسائية.. كانت النسوة قد أحضرنها معهن خصيصا لتلك
الغاية.. ونجحن بتحقيق هدفهن ببراعة أشبه بالقصص الخيالية.. ثم بدأن
بالعودة إلى منازلهن ومرة أخرى مررن تحت الرصاص الغزير.. ومورست بحقهن
الوحشية الصهيونية المنقطعة النظير.. لقد كان مشهدا عظيما ألهب مشاعر كل
الشعب الفلسطيني والأمم الحرة.
* الشهيدتان:
هذا وضحت الإمرأتان الفلسطينيتان (رجاء أبو عودة 40 عاما، وإنعام سالم 40
عاما) بنفسيهما، فيما أصيبت 18 امرأة أخرى بجراح، وترقد امرأة في حالة موت
سريري، لإنقاذ أكثر من 7 مقاوما فلسطينيا، كانوا يتحصنون داخل مسجد النصر
في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وكانت الجرافات العسكرية الإسرائيلية، قد بدأت صباح ذات يوم الجمعة،
بتدمير مسجد النصر المحاصر، إلا أن المسيرة النسوية الحاشدة، وسط إطلاق
كثيف للأعيرة النارية من قبل جنود الاحتلال المحاصرين للمسجد، حالت دون
هدم المسجد كاملا، حيث انسحب المقاومون، وتمكنوا من الفرار، دون أن يتم
اعتقال أو إصابة أحدهم ..
وقال شهود عيان محليون في المدينة: إن سقف المسجد انهار بشكل شبه كامل قبل
انسحاب المقاومين الفلسطينيين..وقال شهود آخرون: إن جيش الاحتلال دك مسجد
النصر بالصواريخ وقذائف الدبابات بعد أن تمكن رجال المقاومة من الانسحاب
..
* 75 مقاوما فلسطينيا كانوا محاصرين داخل المسجد:
وأكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية
"حماس"، أنها نجحت وبالتعاون مع المقاومين الفلسطينيين من كافة الفصائل،
بإخراج 75 مقاوما فلسطينيا كانوا محاصرين داخل أحد المساجد وسط بلدة بيت
حانون، من بينهم 57 من كتائب القسام و12 من الفصائل الأخرى وأربعة منديين
..
وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، في مؤتمر صحافي عقده
في مدينة غزة: "إن انسحاب المجاهدين البالغ عددهم (75 مجاهدا) جرى في
الساعة الثامنة من صباح يوم الجمعة، بمساعدة مئات النسوة، وبخطة عسكرية
قامت خلالها كتائب القسام بفتح جبهة مع العدو في أماكن أخرى، وبإطلاق
قذائف صاروخية لإشغال الاحتلال..".. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن
قواته تحاصر أكثر من 60 مسلحا فلسطينيا في أحد المساجد ببلدة بيت حانون
المحتلة شمالي قطاع غزة منذ ليلة الخميس (2/11/2006).
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن الحصار المفروض على المسجد في هذه البلدة،
بما في ذلك تبادل النار مع المسلحين داخله، يشكل ذروة العملية العسكرية
الإسرائيلية الأوسع في شمالي قطاع غزة، التي تستهدف الخلايا المسلحة التي
تطلق الصواريخ نحو إسرائيل.
* لسان الصحافة الصهيونية: معركة النسوة في مسجد النصر ستتحول إلى بطولة جديدة تُخلد في كتب التاريخ الفلسطيني
وقال الكاتب الصحافي الإسرائيلي "أفي زخاروف" في مقال نشرته صحيفة هأرتس
العبرية: إن المعركة الدائرة في بيت حانون والحصار على مسجد النصر
سيتحولان إلى بطولة فلسطينية جديدة تخلد في سفر الانتفاضة الثانية، تماما
مثل معركة مخيم جنين وحصار كنيسة المهد، وسنستمع خلال السنوات القادمة من
الأطفال يتحدثون عن الحصار وعملية الإنقاذ "الرائعة"، التي نفذتها نسوة
بيت حانون، حيث تقدمن إلى المسجد والبسن ستين مسلحا فساتينهن وأغطية
وجوههن، كي يتمكنوا من مغادرة المسجد المحاصر، تلك العملية الدرامية التي
ستخلد في كتب التاريخ الفلسطيني، وستشكل محور كل حديث عن دور المرأة
الفلسطينية، وتجند المواطنين المدنيين لحماية المدافعين عنهم.
ـ مسيرة جهادية ثرية:
لم تتردد المرأة الفلسطينية في التضحية من أجل الوطن .. تعرضت لما يزيد عن سبعة آلاف حالة إجهاض في زمن انتفاضة الحجر.
وقد احتلت المرأة الفلسطينية على طول مسيرة الكفاح الفلسطيني مكاناً
بارزاً ومميزاً في النضال الوطني بأشكاله كافة، منذ ثورة البراق عام 1929م
حتى الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936م، في خضم مشاركتها بالكفاح المسلح
من أجل التحرير ومقاومة الاحتلال البريطاني لفلسطين، وقدمت أولى الشهيدات
في عام 1936م، وكانت المرأة الفلسطينية تودع الثوار بالزغاريد لتلهب
حماسهم وتحثهم على التضحية والاستماتة في الدفاع عن الوطن، وحين يعود
الثوار وهم يحملون الشهداء تستقبلهم بالزغاريد لتعلن اعتزازها وفخرها
بأبنائها.
ولم تخف المرأة الفلسطينية ولم تجبن، ولم تتردد في التضحية من أجل الوطن،
فقدمت مالها وحليها من أجل شراء السلاح للدفاع عن الوطن، وكانت بعض النسوة
يشترطن أن يكون مهرها بندقية..
وبعد نكبة عام 1948م، ضاعفت المرأة الفلسطينية جهودها لتخفيف آلام
العائلات الفلسطينية المنكوبة التي اضطرت بسبب الإرهاب الصهيوني إلى
الرحيل عن مدنها وقراها..
وفي زمن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967م، وصلت
المرأة الفلسطينية إلى درجة من النضج الفكري والوعي السياسي، وبرزت صورة
المرأة الفلسطينية القوية الشجاعة، الذكية الواعية، المؤمنة بعدالة قضيتها
وبحتمية انتصار شعبها في استرداد حقوقه المغتصبة، فنشطت الحركة النسائية
وتشكلت في بعض المدن لإغاثة المتضررين.
وفي زمن الانتفاضة الأولى، "انتفاضة الحجر"، والتي اندلعت في التاسع من
ديسمبر 1987م، أصبح لدى المرأة الفلسطينية قناعة ذاتية بدورها النضالي
وبضرورة ممارسته بكل ثقة ووعي ودون خوف، حيث اتسع نشاطها العسكري والسياسي
والاجتماعي..
ولقد دفعت المرأة الفلسطينية ضريبة الدم التي دفعها الشعب الفلسطيني،
وتعرضت لما يزيد على سبعة آلاف حالة إجهاض في زمن انتفاضة الحجر بسبب
استنشاقهم للغاز السام الذي يطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد شباب
الانتفاضة وفي المنازل الآمنة. وفي انتفاضة الأقصى، أضافت المرأة
الفلسطينية بأشلائها سفرا جديدا إلى سجلها الخالد عبر مسيرة النضال
الفلسطيني.
وجاءت انتفاضة الأقصى الحالية لتضيف المرأة الفلسطينية سفرا جديدا إلى
سجلها الخالد من خلال تصديها البطولي لقوات الاحتلال، جنباً إلى جنب مع
الرجل، مضحية بالزوج والولد والروح فداء للوطن وحريته وكرامته، حيث قمن
بعمليات استشهادية كبدت العدو الصهيوني خسائر فادحة، وكان آخر
الاستشهاديات الفلسطينيات الفتاة "ميرفت مسعود-20عاما"، التي فجرت نفسها
وسط عدد من جنود الاحتلال والقوات الخاصة الإسرائيلية في بلدة بيت حانون
شمال قطاع غزة عصر يوم الاثنين (6/11/2006)، بعدما اقتربت من جنود
الاحتلال الذين يقومون بعمليات مداهمة لمنازل المواطنين، مما أدى إلى مقتل
وإصابة عدد من الجنود..
وحسب شهود عيان في المنطقة المحيطة بالعملية، فإن الفتاة مسعود التي هي من
سكان مخيم جباليا، كانت تسير وسط ستة جنود إسرائيليين وترتدي منديلا على
رأسها وجاكيتاً فجرت نفسها وسط أولئك الجنود, الذين وقعوا بين قتيل
وجريح.. وقال شهود عيان: إن الجنود الإسرائيليين طلبوا من الفتاة رفع
النقاب فاقتربت من تجمع لجنود الاحتلال وقامت بتفجير نفسها.
وكانت إحدى عشر استشهادية فلسطينية قبل ميرفت مسعود من كافة فصائل العمل
الوطني الفلسطيني قد نفذت خلال انتفاضة الأقصى عمليات استشهادية داخل
إسرائيل وعلى الحواجز العسكرية الإسرائيلية أوقعت عشرات القتلى بين صفوف
الإسرائيليين ..
* سجل الأسيرات الفلسطينيات مليء المآسي:
كما تعرضت النساء الفلسطينيات إلى الاعتقال، فمنذ انتفاضة الأقصى التي
اندلعت في العام 2000م, اعتقلت قوات الاحتلال ما يزيد عن 500 امرأة
فلسطينية بقي محتجزا منهن داخل السجون الصهيونية، 128 امرأة وفتاة
فلسطينية يقبعن في سجنون (تلموند والرملة وهشارون للنساء) من بينهم (62
أسيرة) محكومة، و(63 موقوفة) دون محاكمة، ومن بينهن (6 أسيرات) قاصرات، و(
22 أسيرة من الأمهات) اللواتي يعلن أطفالا, وخلال هذه الفترة أنجبت داخل
السجون 3 نساء فلسطينيات، كان آخرهن الأسيرة الفلسطينية "سمر صبيح"، التي
أنجبت ابنها براء" في مستشفى مئير اليهودي، وهي مقيدة الأيدي بعد خضوها
لعملية قيصرية ..!!