قصة ومعنى
ما كان في شيْء إلا زانه
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
في أحد الأيام قابلت الشمس الريح فقالت لها في غرور: نحن الرياح أقوى ما في
الطبيعة ولا يوجد من هو أقوى منا!! انزعجت الشمس من كلام الريح وبعد تأمل
قالت: أعرف أنك تخيفين الناس بصريرك المخيف لكنني أضيء الكون بنوري وأبعث
الدفء في كل مكان، سخرت الريح من كلام الشمس وقالت: لا بأس سننظر من أقوى؟
وفي ذلك الوقت كان رجل يسير في الطريق لابسا عباءة صوفية ثقيلة...... نظرت
الريح إلى الشمس وقالت لها بتحد: من يستطيع نزع عباءة هذا الرجل أسرع من
الأخرى هي الأقوى، قالت الشمس للريح: ابدئي أنت.
بدأت الريح التجربة الأولى.. هبت الريح بشدة وأخذت تعصف بكل قوتها هاجمت
الريح الرجل بعنف ودارت حوله كي تخلع عباءته لكن دون فائدة فكلما اشتدت الريح
كلما أمسك الرجل عباءته بقوة أكثر ولفها حول جسمه أكثر وأكثر!! أخيراً قالت الريح
وهي يائسة: تعبت.... سأتوقف عن المحاولة لقد جاء دورك أيتها الشمس أريني
ماذا ستعملين؟!
بدأت الشمس المحاولة... أخذت ترسل أشعتها الدافئة شيئاً فشيئاً وبكل هدوء....
وسرعان ما أحس الرجل بالحرارة فنزع العباءة وسار في الطريق بدونها، فقالت
الشمس حينها: أيتها الريح هل عرفتِ الآن من الأقوى؟